نظام غذائي – الأسبوع الخامس

نوفمبر 12, 2007 · مصنف تحت طب بديل

بسم الله الرحمن الرحيم

الأسبوع الرابع

الخطة

ابحث عن حمام بخار أو ساونا يمكنك استخدامه . استخدمه لمده عشرين دقيقة يوميا ويجب أن يكون ساخنا بما يكفي لجعلك تعرق، وتأكد من أنك تشرب كميات كبيرة من الماء النقي لتعويض السائل المفقود قبل وبعد الحمام . ولكن لماذا حمام السونا ؟ هنا يقول د. أندرو ويل بأن حمام السونا الغرض منه إفراز العرق . فبالإضافة إلى وظيفتها المعروفة جيدا بشأن تبريد الجسم عن طريق التبخير فإنها تعطي الجسم الفرصة لكي يخلص نفسه من المواد الغيرالمطلوبة . إذا تناولت كمية من الصوديوم فبإمكانك التخلص من الزائد  منه عن طريق العرق ،يمكن للجسم أيضا أن يتخلص من معادن أخرى ، وعقاقي روبعض السموم بهذه الطريقة ،مما يزيح عبئا عن الطبد والكليتين ، وهي المسؤولة عن عملية تخليص الجسم من المواد السامة ،وعن تنقية الدم وهذا يفضل باستمرار لمرضى الكبد أو الكلى . بإمكانك أن تعرق في حرارة جافة أو حرارة رطبة أو بينهما . ويفضل كما عند الفنلنديين وهم اكثر الشعوب ممارسة للسونا أن يتبع ذلك حمام ماء  بارد . مع العلم أنه كلما كان درجة الرطوبة أقل كان أحسن للجسم .  إن الغدد التى تفرز العرق لدى النساء أقل نشاطا عن غدد الرجال ، ولكن إذا كنت ممن يتصببون العرق بغزارة فالحمام الجاف أفضل لك . عليك أن تبدأ خفيفا ثم تعمل على زيادة التعرض للحرارة والبخار تدريجيا .إذا كنت تظن أن الحمام فرن وأن جسمك يغلي فلاتقلق في الواقع لاترتفع درجة حرارة جسمك عن حرارتك الأصلية إلا قليلا في بخار السونا ، وذلك لأن درجة حرارتها سطحية .لاتقلق من التحذيرات التى تنتقد حمامات البخار فكما يقول د.أندرو ويل أنها معظمها غير صحيح ولقد تحسنت صحة ناس كثيرة من هذه الحمامات . وخاصة من يعانون من داء إلتهاب المفاصل(النقرس) ومن إدمان  المخدرات ومن الامراض المعدية الأخرى وذلك مع إتباع الوصفات الغذائية الصحية . ينبغي مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من إرتفاع صغط الدم ، مرض من أمراض القلب ، علة من العلل الصحية الأخرى قبل أن تبدأ في حمام السونا والعرق . يفضل نضح جسمك بالماء قبل الحمام أو دخول غرفة السونا كما يجب أن تشرب كمية كافية من الماء بعد الإنتهاء من العملية لتعويض ما يفقده الجسم من الماء .ينصح د.اندرو ويل بأن تستخدم حمام السونا مرة على الأقل يوميا . يمكنك أن تلاحظ الفرق من آثار طيبة على مستوى الطاقة ، المزاج ، حالة النوم ، التوتر ، الإسترخاء ، الآثار على الجلد ، العضلات والمفاصل .

النظام الغذائي

 حاول ليوم واحد أن تقصر طعامك على الفاكهة الطازجة ، وتناول منها بقدر ما تستطيع ولا تأكل شيئا غير ذلك إلا أن تشرب الماء والشاي العشبي . وتناول فيتامين ” ج” ولا تأخذ شيئا من مكملات الغذاء الأخرى. اشتر جذور الزنجبيل طازجة واصنع لنفسك مشروباً منه وركز هذا الاسبوع على شاي الزنجبيل . بالإضافة الى ماذكرناه في الرابط السابق عن الزنجبيل فهو في اليابان يستخدم أيضا كلبخة وذلك بأن تأتي بمبشور الزنجيل في حجم كرة البيسبول وتضعها في قطعة قماش وتربطها ، ثم تضع هذه الكمية في ماء مغلي بمقدار لترين من الماء وذلك بعد رفعه من على النار حتى تصبح الماء أصفر عندئذ إحضر فوطة من القماش القطن وضعها في الماء ثم إعصرها من الأطراف (إحذر يديك من السخونة ) ثم ضع هذه قطعة القماش على الجزء الذي تتألم منه سواء على الظهر أو القدمين أو الكتفين وغطيها بقطعة قماش أخري جافة  فوق قطعة القماش المبلولة بماء الزنجبيل وكرر ذلك  عندما يشعر الشخص بأنها قد نزلت درجة حرارتها لمدة 4 مرات  حتى يصبح المنطقة حمراء تغطي ويبعد عن الهواء .تساعد هذه العملية على التخلص من السموم وتساعد في جريان الدم وقد تساعد على سحب العناصر المتعفنة. يفضل طبعا الزنجبيل الطازج حيث أنه يساعد على هضم البروتين ،هو علاج فعال للغثيان ، يقوي الغشاء المخاطي للجزء العلوي من القناة الهضمية مما يجعله عنصرا واقيا ضد تكون القرح . يكون للزنجبيل نفس الأثر الذي تسببه العقاقير المضادة للإلتهابات . كما أن له أثارا مضادة للسرطان حيث يعوق قدرة بعض المواد المكونة للسرطان عن إحداث تغيرات في الحامض الجينى (الحامض الذي يحمل المعلومات الجينية في الخلايا ) .الزنجبيل المجفف تتغير خواصه الكيميائية خاصة بالنسبة لعنصر الجينجيرول الذي يتوفر في عنصر الجذمور الطازج ويتحول الى مادة الشوجاؤل اللاذعة .حيث تتولد آثار مضادة للإلتهابات ومسكنة للآلام لذا من الحكمة تناول الزنجبيل طازج وأيضا مجفف . لايفضل تناول الزنجبيل على معدة خاوية من الطعام . ولكن يفضل كما يقول د.جميل القدسي أن يكون بعد الطعام وخاصة الدسمة لأنه يساعد على الهضم .

فكر في صيام يوم واحد في الأسبوع أو إثنين وليكن الإثنين والثلاثاء . سنذكر فضل الصيام في مدونة أخرى أن شاءالله .

التدريبات الرياضية

اجعل رياضة المشي  ثلاثين دقيقة كل يوم ، خمسة أيام في الأسبوع.

 الجانب الذهني / الروحي

حاول الصيام لمدة ثلاثة أيام عن الأخبار هذا الأسبوع مارس تمرينات التنفس يوميا ،إليك هذا التمرين المستوحي من رياضة اليوجا تذكر أن هذا التمرين يحقق الإثارة وليس اللإسترخاء .

1- عليك بالجلوس مسترخيا ،مستقيم الطهر ، مغمض العينين ويكون وضع اللسان أثناء ممارسة ريضاة اليوجا حسبما تم بيانه في التنفس باسترخاء في الأسبوع الماضي ،طوال فترة التمرين .

2- قم بالشهيق والزفير بسرعة من الأنف مع إغلاق الفم . يجب أن تكون عمليتى الشهيق والزفيرمتساويتين من حيث قصر مدتهما ، ويجب أن تحس بأن هناك مجهودا عضليا على الجزء الأسفل من الرقبة تماما فوق غظمتى الترقوة ، وعند الحجاب الحاجز (جرب وضع يديك على هذه المواضع لكي تحس بإيقاع الحركة ) . يسمى هذا التمرين تنفس الرئتين . يجب أن يكون التنفس مسموعا في العمليتين .إبدا بخمس عشر ثانية ثم تنفس بطريقةعادية ثم زد خمس ثواني حتى تصل الى دقيقة كاملة .ويعد هذا التمرين من التمرينات ذات الأثر المحسوس، ولذا، فإنه يتعين عليك أن تتوقع الإحساس بالتعب وإجهاد العضلات المستخدمة في عملية التنفس هذه (وبطبيعة الحال فسوف تصبح هذه العضلات أكثر قوة مع الممارسة). سوف تشعر أيضاً بشئ أخر وهو: حدوث حركة طفيفة ومحددة من الطاقة تسري في جسمك عندما تعود إلى عملية التنفس العادية ، تبدو هذه الحركة وكأنها نوع من الاهتزاز أو التنميل في الذراعين مع الإحساس بنشاط متزايد، وزوال الإنهاك ، لا يعني ذلك زيادة التهوية المفرطة(التي ينتج عنها تغييرات فسيولوجية كنتيجة للتخلص من ثاني أكسيد الكربون الفائض) . تعد طريقة التنفس هذه ، طريقة لتنشيط الجهاز العصبي المركزي ، بمجرد قيام رئتاك بعملية الشهيق والزفير لدقيقة كاملة ، فحاول استخدام هذه الطريقة لإقاظه في فترة ما بعد الظهر بدلاً من تناول الكافيين لأداء ذلك. لقد وجدت أنا شخصياً أن تلك الطريقة مفيدة على وجه الخصوص إذا ما شعرت بالميل إلى النعاس أثناء قيادة السيارة. يمكنك أيضاً أن تستخدم هذا التمرين للشعور بالدفء في حالة إحساسك بالبرودة ، فكلما زاد استخدامك لهذا التمرين، أصبحت قادراً على الإحساس بتأثيرة على جسمك.

يتمم هذا التمرين التقنيات الخمس الخاصة بالتنفس والتي تعد مكونات رئيسية ببرنامج الثمانية أسابيع. دعني أراجع لك هذه التقنيات كي ترى إمكانية استخدامك لها في روتين حياتك اليومية بدءاً من الآن.

تعد ملاحظة التنفس التي تعلمتها في الأسبوع الأول ، تمريناً للتأمل يساعدك على الاسترخاء ، وسيصبح كسباً عظيماً بالنسبة لك تضيفه إلى عاداتك ، بحيث تقوم بأدائه بانتظام. لقد طلبت منك أن تؤدي هذه التقنية لمدة خمس دقائق يومياً خلال هذا البرنامج، ولكن بإمكانك، بكل ترحاب، زيادة هذه المدة قدر استطاعتك وحسبما تريد . أرى أنني لو لم أقم بالتأمل في الصباح قبل البدء في أداء الأنشطة اليومية ، فلن أميل إلى أداء ذلك بالمرة ، وعندما أتوجه للنوم مساءً، فإنني أحس عادة بأنني متعب لدرجة عدم استطاعتي القيام بذلك، ولهذا، فأوصي باستقطاع خمس دقائق في الصباح لأداء هذا التمرين ، وفي نهاية البرنامج ، إذا ما تمكنت من زيادة المدة، فيمكنك أن تجرب الأداء بالأساليب التي تجعل من السهل عليك تثبيته في جدولك.

وبالنسبة لتمرين العكس الذهني لعمليتي الشهيق والزفير الذي تعلمته في الأسبوع الثاني، فإنه سيساعدك على تقوية قدرتك على التنفس، بما يحقق لك تحسناً عاماً في صحتك. لقد طلبت منك أن تؤدي هذا التمرين لدقيقة واحدة ، ولكن بإمكانك أيضاً أن تؤديه كلما تذكرته، أو سنحت لك الفرصة المناسبة لذلك، وهناك إمكانية متاحة لهذا بأن تلحقه بتمرين ملاحظة التنفس الذي يستغرق خمس دقائق فقط.

وبالنسبة للتصرف الخيالي الذي أسميته دع نفسك يتم تنفسك ، والذي علمتك إياه الأسبوع الثالث، وطلبت منك أن تؤديه مرة واحدة في اليوم، على مدى عشر دورات من التنفس، حيث يمكن أن يؤدي في أي مكان وزمان ، ولكنك ربما تجد أنه يسهل أداؤه للغاية وأنت في وضع الرقود، أو عندما تأوى إلى فراشك مساءً ، أو حينما تستيقظ في الصباح الباكر.

وبالنسبة للتنفس العادي للاسترخاء الذي تعلمته في الأسبوع الماضي، فإنه يتطلب جلستين على الأقل لتتم خلالهما أربع دورات من التنفس. عندما تنتهي من البرنامج ، فسوف أطلب منك أن تزيد من الدورات إلى ثمانية، وذلك مرتين يومياً ، وبطبيعة الحال، يمكنك أيضاً أن تؤدي هذه التمرين في أي وقت ترى أنك قلق، أو مضطرب ، أو تحس بعدم الراحة البدنية من أي نوع كان. إنني أشجعك على أداء ذلك، ولكن على أساس أن يتم في جلستين فقط، وبالنسبة لي أنا شخصياً ، فإني أفضل أداءه مرة في الصباح قبل إجراء تمرين التأمل، لأن ذلك يجعلني في حالة تقبل للتأمل، وأما الجلسة الأخرى ، فستكون أثناء وجودي في الفراش مساءً قبل الاستغراق في النوم.

وأخيراً، فإن تنفس الإثارة أو التنشيط الذي تعلمته الآن ، صالح للاستعمال في أي وقت، بمجرد استيقاظك من النوم من أجل الاستمرار في أدائه لدقيقة كاملة، وكما سبق أن أخبرتك ، فإنه مفيد تماماً ، لكي توقظ به نفسك إذا ما شعرت بالميل إلى النعاس، أو عند الإحساس بعدم التركيز. مارس هذا التمرين مرة كل يوم دون الاهتمام بالسبب الذي يدعوك إلى ذلك . إنني أرى ضرورة استخدام هذا التمرين قبل تمرين التنفس من أجل تحقيق الاسترخاء ، وتعزيز حالة التأمل ، ولهذا فإنني أدمج هذا التمرين مع طقوس الصباح.

وفيما يلي أوجز لك إمكانية الترتيب للجمع بين تمرينات التنفس الخمسة لهذا البرنامج:

في الصباح: تمرين التنشيط، ويتبعه مباشرة تمرين الاسترخاء، ثم بعد ذلك مباشرة تمرين التأمل( لمدة خمس دقائق على الأقل) ويتبع ذلك مباشرة تمرين عكس وضع عمليتي الشهيق والزفير.

حينما تأوى إلى الفراش: تنفس( عشرة أنفاس) يتبعها مباشرة تنفس الاسترخاء.

كل هذا يستغرق أقل من عشر دقائق، ويحقق لك تحسناً هائلاً في الصحة. أعتقد أنك سوف تستمع بهذه المهمة، وأرى أنك ستخلد إلى النوم في راحة تامة بعد الجلسة المسائية، وعليك أن تتذكر أن فوائد التنفس ونجاح ذلك يتوقفان على الممارسة اليومية، حيث تتطور هذه الفوائد وتتكامل بشكل تتدريجي.

وبالإضافة إلى التوصيات العادية بشأن وضع زهور في منزلك، فإنني قد طلبت منك أن تفكر في الاستماع إلى قطعة موسيقية ترى أن لها تأثيراً عاطفي عليك، مما يرفع من معنوياتك عند الاستماع إليها؛ حيث إن الموسيقى لها تأثير جيد على الوعي، لأن سماعها أفضل من مشاهدة الأفلام لما لها من أثر ممتاز على النفس، بينما تثير مشاهدة الأفلام الحساسة بالسذاجة والقشعريرة، وبالرغم من تعدد الثقافات والديانات بشأن الاستماع إلى الموسيقى، إلا أن الاستماع إليها ينقل السامع من الأحاسيس البدنية إلى عالم الروح. لقد استمعت في أحد الأيام إلى مجموعة من النغمات الموسيقية، كان لإحداها الفضل في إحساسي بالقوة بما يفوق أثر أقوى العقاقير في جسدي.استمع إلى مقطوعة موسيقية  تمنحك الصفاء والإلهام والسمو ،أقرأ القرآن فهو يهدئ النفس ويكسبك ثواب .احضر مزيداً من الزهور إلى بيتك هذ الأسبوع .

صل رحمك .

 الأسبوع السادس